تصدر السير أليكس فيرجسون، المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد، قائمة أعظم 50 مدربًا في تاريخ كرة القدم حسب تصنيف نشرته شبكة “Lente Desportiva” العالمية، وقد وصفته الشبكة بأنه لم يكن مجرد مدرب بل كان صانع أجيال ومهندس نجاحات استثنائية امتدت لأكثر من ربع قرن في قلعة أولد ترافورد، مما جعله رمزًا خالدًا في عالم التدريب.
وتشير الشبكة إلى أن التاريخ لا يكتب على أرض الملعب فقط بل أيضًا من على دكة البدلاء، حيث لم يحصد هؤلاء المدربون البطولات فحسب، بل غيروا قواعد اللعبة وصاغوا هويتها التكتيكية وبنوا أجيالًا صنعت المجد، بينما جاء الإسباني بيب جوارديولا في المركز الثاني بعدما أعاد تشكيل فلسفة كرة القدم المعاصرة وترك بصمته مع كل فريق درّبه، من برشلونة إلى بايرن ميونخ ومانشستر سيتي، فهو لم يكتفِ بالبطولات بل نقل اللعبة إلى مستوى جمالي وفني غير مسبوق.
أما الإيطالي أريجو ساكي فقد احتل المركز الثالث بفضل ثورته في عالم التدريب مع ميلان، والتي تمثلت في فلسفته في الضغط الجماعي والهجوم المنظم، في حين جاء الهولندي رينوس ميكلز في المركز الرابع كأحد رواد الكرة الشاملة التي غيرت وجه اللعبة في السبعينيات، وجاء يوهان كرويف خامسًا بصفته أحد أبرز الملهمين لجيل كامل من المدربين مثل جوارديولا، حيث صاغ ملامح هوية برشلونة الحديثة وكان حجر الأساس في بناء مدرسة لاماسيا الشهيرة.
في المركز السادس، جاء الإيطالي جيوفاني تراباتوني الذي يعد أكثر مدربي بلاده تتويجًا والذي ترك بصمته في بطولات أوروبا على مدار عقود، بينما جاء النمساوي إرنست هابل خلفه مباشرة كأحد مبتكري المدرسة الهجومية المنظمة، حيث حقق دوري الأبطال مع ناديين مختلفين، أما المدرب الأرجنتيني الأصل هيلينيو هيريرا فجاء في المركز الثامن كرمز للكاتيناتشيو الإيطالي، بينما احتل البرتغالي جوزيه مورينيو المركز التاسع بعد مسيرة مذهلة مليئة بالبطولات والدراما مع أندية مثل بورتو وإنتر وتشيلسي.
أما في المركز العاشر، فكان الإنجليزي بوب بايسلي الذي صنع المجد الأوروبي لليفربول خلال فترة ذهبية قصيرة لكنها لا تُنسى، محققًا ثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا في أقل من عقد، كما احتفى التقرير أيضًا بمدربين أحدثوا فارقًا بأفكارهم حتى وإن لم يحصدوا البطولات نفسها مثل مارسيلو بيلسا الذي حل في المركز الخمسين كمصدر إلهام للعديد من المدربين الحاليين.
كما شهدت القائمة ظهور أسماء بحجم يورجن كلوب الذي جاء في المركز الثامن والعشرين بعدما قاد ليفربول إلى المجد القاري والمحلي بأسلوب الضغط العالي والكرة السريعة، وزين الدين زيدان الذي دخل القائمة رغم قصر مسيرته بفضل إنجازه التاريخي مع ريال مدريد بالفوز بثلاثة ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى أسماء بارزة مثل كارلو أنشيلوتي، أرسين فينجر، فيسنتي ديل بوسكي، برايان كلوف، فابيو كابيلو، ميغيل مونوز، ولويس فان جال، مما يدل على تنوع المدارس التدريبية المختلفة من إيطاليا إلى إنجلترا ومن إسبانيا إلى أمريكا الجنوبية.