
أسدل الستار عن مسيرة أحمد شوبير، حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، في مثل هذا اليوم من عام 1997. شارك شوبير في آخر نصف ساعة من المباراة التي شهدت تتويج الأهلي بلقب الدوري أمام بلدية المحلة، حيث حل بدلًا من عصام الحضري، وانتهت المباراة بفوز الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة سجلها كل من سيد عبد الحفيظ وسمير كمونة وحسام حسن، ليختتم شوبير مسيرة امتدت لأكثر من 13 عامًا.
انضم شوبير إلى الأهلي قادمًا من نادي طنطا عام 1977، ووصل إلى الفريق الأول عام 1979. وعلى الرغم من أنه ظل الحارس الثالث في الفريق لأكثر من سبع سنوات، إلا أنه رفض الانتقال إلى العديد من الأندية، متمسكًا بالفانلة الحمراء. يعتبر شوبير ثاني أكثر حراس الأهلي مشاركة في المباريات، حيث لعب 317 مباراة، منها 222 مباراة في الدوري حقق خلالها 132 شباكًا نظيفة، كما شارك في 32 مباراة بكأس مصر و50 مباراة أفريقية.
حقق شوبير مع الأهلي 23 بطولة خلال 13 موسمًا، تضمنت 8 بطولات للدوري و7 لكأس مصر و5 بطولات أفريقية و2 بطولة عربية، وحقق موسم 1995-1996 شهرة خاصة له حيث أحرز بطولتي الدوري والكأس معًا، بالإضافة إلى البطولة العربية. كما ساهم في الفوز بكأس أفريقيا للأندية عام 1986 وحصل على ذهبية الألعاب الإفريقية في كينيا عام 1987، إلى جانب العديد من الإنجازات الشخصية مثل لقب أحسن حارس مرمى في أفريقيا عامي 1990 و1994.
اختاره المدرب الراحل محمود الجوهرى ليكون حارس منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، وظهر بمستوى قوي، إذ لم يدخل مرماه سوى هدف واحد في مباراة إنجلترا. شوبير أيضًا كان حارس منتخبي في العديد من البطولات العربية والإفريقية، حيث لعب 107 مباريات دولية.
مثل شوبير مصر في بطولات أفريقيا عامي 1989 و1992، و1994، وأيضًا قاد المنتخب ككابتن في العديد من المباريات. في عام 1998، أعلن شوبير اعتزاله كرة القدم بعد مباراة أمام بلدية المحلة، حيث بكى وهو يودع الملاعب، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات حتى بلغ 37 عامًا.