
أطلق الملياردير إيلون ماسك أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُدعى “Grok Imagine”، وقد وصفها بأنها “الذكاء الاصطناعي على طريقة Vine”، مشيرًا إلى منصة الفيديوهات القصيرة التي استحوذت عليها تويتر في عام 2012 وتوقفت عن العمل في 2017. الميزة الجديدة، التي لا تزال في مرحلة التجريب، تمكّن المستخدمين من تحويل الأوصاف النصية إلى مقاطع فيديو ديناميكية بالصوت، وهذه الخدمة متاحة حاليًا لمشتركي “SuperGrok” مقابل 30 دولارًا شهريًا.
رغم كونها في طور الإطلاق الأولي، فقد حازت “Grok Imagine” على اهتمام واسع بين مستخدمي منصة X، الذين يسعون لتحويل أفكارهم إلى محتوى مرئي باستخدام الذكاء الاصطناعي. في هذه الأثناء، ألمح ماسك إلى إمكانية إعادة أرشيف Vine إلى الحياة، حيث أشار عبر X إلى أنهم عثروا على أرشيف فيديوهات Vine الذي كانوا يعتقدون أنه قد حُذف، ويعملون الآن على استعادة إمكانية وصول المستخدمين إليه لنشر فيديوهاتهم القديمة.
وصف ماسك لأداة “Grok Imagine” بأنها “Vine الذكاء الاصطناعي” يعكس رغبته في تجسيد تجربة Vine الأصلية بأسلوب عصري مدعوم بالتكنولوجيا، لذلك تهدف “Grok Imagine” إلى إنشاء محتوى مرئي من خلال وصف نصي، مما يجمع بين الإبداع البشري وقدرات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تظل هناك تساؤلات حول كيفية اختلاف “Grok Imagine” عن Vine التقليدية، وما إذا كانت قدرات الذكاء الاصطناعي ستتيح للأداة تقديم تجربة سلسة وثرية، وما زالت التفاصيل التقنية الكاملة غير متاحة، مما يضيف مزيدًا من الغموض لهذه المبادرة.
إحياء Vine، حتى إذا كان من خلال أرشيفه فقط، قد يثير اهتمام المستخدمين مرة أخرى بمحتوى الفيديو القصير، كما أنه قد يفتح آفاقًا جديدة للإبداع الرقمي. في الوقت الذي يتطلع فيه البعض إلى لحظات نوستالجيا، يرى آخرون في “Grok Imagine” خطوة متقدمة نحو عصر جديد من إنتاج المحتوى المرئي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. رؤية ماسك لهذا الدمج بين الماضي والمستقبل تعكس إستراتيجية متعمدة لإعادة تعريف طريقة استهلاك المحتوى الرقمي، فهو لا يقدم مجرد أداة جديدة بل يصوغ تجربة جديدة بالكامل تجمع بين الذكاء الاصطناعي وحرية التعبير الإبداعي.
بينما يستمر طرح “Grok Imagine”، تترقب صناعة التكنولوجيا كيف سيتحقق هذا المشروع في تحقيق توازن بين الابتكار التقني والإبداع الجماهيري، في خطوة قد تؤثر على مستقبل الوسائط الرقمية والتفاعل على المنصات الاجتماعية.