الأهلي يتفوق على الزمالك بكأس مصر للناشئين رغم تمرد 16 لاعبًا

الأهلي يتفوق على الزمالك بكأس مصر للناشئين رغم تمرد 16 لاعبًا

في الرابع من أغسطس عام 1985، شهدت بطولة كأس مصر واحدة من أكبر المفاجآت الكروية عندما تمكن الأهلي من تحقيق انتصار مذهل على الزمالك بفريق من الناشئين في دور الثمانية للبطولة. جرت المباراة على استاد القاهرة بإدارة الحكم الإيطالي كارلو لونجي الذي قام بطرد أيمن يونس لاعب الزمالك.

قبل هذه المباراة، كان الأهلي، حامل لقب الكأس لثلاثة أعوام متتالية، قد حقق انتصارًا ساحقًا على طنطا بخماسية نظيفة في الدور الأول، وفي ربع النهائي أصاب الأهلي جماهيره بالذهول عندما فاز على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين في التمديد، حيث أن الفريق خاض تلك المنافسة بفريق من الناشئين بعد استبعاد 16 لاعباً.

في فجر الرابع والعشرين من يوليو 1985، أعلنت الصحف المصرية استقالة محمود الجوهرى، المدير الفني للأهلي، من تدريب الفريق الأحمر قبل عشرة أيام من اللقاء المتوقع مع الزمالك، حيث اختار الجوهرى الإفصاح عن استقالته عبر وسائل الإعلام، متجاوزًا مبادئ النادي. تلت تلك الخطوة حركة تمرد شهيرة، أعلن خلالها 16 لاعباً، من بينهم مختار مختار وماهر همام، تضامنهم مع الجوهرى، وأقاموا معسكرًا منفصلًا في أحد فنادق مصر الجديدة.

رد فعل صالح سليم، رئيس الأهلي آنذاك، كان قاسيًا حيث استبعد الفريق بأكمله وأوقف 16 لاعبًا لمدة شهر بتهمة التمرد، وخاض الفريق مباراة الزمالك بكوكبة من الناشئين، ليحققوا الفوز. تلك الثورة كانت بداية لقطع العلاقة بين الجوهرى وصالح سليم، حيث لم يعد الجوهرى مدربًا للنادي طوال فترة رئاسة المايسترو، أو حتى بعدها.

أثبت ناشئو الأهلي أن فوزهم على الزمالك لم يكن حظًا، فقد تمكنوا من التغلب على الترسانة بهدف شمس حامد في نصف النهائي، ثم أضافوا لقب الكأس بعد التفوق على الإسماعيلي في المباراة النهائية بهدف طارق خليل.

مثل الأهلي في تلك البطولة كل من أحمد شوبير وعلاء عبد الصادق وأحمد جمال وضياء عبد الصمد ومحمد سعد وبدر رجب وحمادة مرزوق “طارق خليل” ومحمد السيد ومحمد عبد العزيز “عاطف القباني” وحسام حسن وشمس حامد، بينما كانت تشكيلة الزمالك تضم ناصر عبد اللطيف ومحمد صلاح وهشام يكن وسعيد الجدي وبدر حامد وفاروق جعفر وأحمد عبد الحليم “محمد حلمي” وأشرف قاسم وأيمن يونس وطارق يحيى “مجدي شلبي” والغاني إيمانويل كوارشي.