أصبح الإنترنت ضرورة أساسية في كل منزل تقريبًا، حيث يعتمد الجميع عليه للدراسة والعمل والترفيه، ومع ذلك، يعاني الكثيرون من مشكلة ضعف إشارات الواي فاي في المنازل، وغالبًا ما يساهمون دون قصد في تفاقم هذه المشكلة، لذا إذا كان الواي فاي لا يعمل بشكل جيد، يمكن تحسين السرعة والتغطية من خلال بعض التغييرات البسيطة.
أحد النصائح المهمة هو اختيار المكان المناسب لوحدة الراوتر، حيث يضع العديد من الأشخاص الراوتر في زوايا الغرف أو خلف الأثاث مما يضعف الإشارة، لذلك يُفضل وضعه في موقع مركزي على ارتفاع مناسب، كما ينبغي تجنب وضعه بالقرب من الجدران أو الأجسام المعدنية أو الميكروويف أو الهواتف اللاسلكية، لأن هذه العناصر يمكن أن تتداخل مع الإشارة.
أيضًا، يتسبب التداخل من الأجهزة الأخرى مثل مكبرات الصوت البلوتوث والأجهزة اللاسلكية في إضعاف إشارات الواي فاي، لذا من الأفضل الاحتفاظ بالراوتر بعيدًا عن هذه الأجهزة، كما يُنصح بتغيير الراوتر إلى قناة أقل ازدحامًا في حال وجود شبكات واي فاي متعددة تعمل في الجوار، مما يساعد في تقليل التداخل.
عند النظر إلى عمر الراوتر، إذا كان قد مر أكثر من 3 إلى 4 سنوات على شراء الجهاز، فمن الجدير التفكير في استبداله، يُفضل اختيار راوتر ثنائي أو ثلاثي النطاق يدعم تقنيات Wi-Fi 6 أو 6E، حيث يوفر نطاق 5 جيجاهرتز سرعات أعلى على مسافات قصيرة، بينما يضمن نطاق 2.4 جيجاهرتز تغطية أفضل على مسافات أطول.
تحديث برنامج الراوتر بشكل دوري هو أمر حيوي، فهذا لا يحسن الأداء فحسب، بل يعزز أيضًا الأمن، بالإضافة إلى ذلك، في المنازل الكبيرة التي تعاني من ضعف الإشارة في بعض الغرف، يمكن أن يكون لركب موسع نطاق الواي فاي أو نظام الشبكة المتداخلة تأثير إيجابي على تحسين التغطية في جميع أنحاء المنزل.
يُعتبر تأمين الشبكة من الأمور الضرورية أيضًا، حيث يُفضل استخدام كلمة مرور قوية وتشفير من نوع WPA2 أو WPA3، مما يساعد في منع أي شخص غير مصرح له من استخدام الإنترنت، وبالتالي يساهم ذلك في الحفاظ على سرعة الشبكة.
وأخيرًا، بالنسبة للأجهزة التي تتطلب اتصالاً قويًا مثل أجهزة التلفاز الذكية وأجهزة الألعاب أو الحواسب المكتبية، يُستحسن توصيلها مباشرة بكابل Ethernet، فذلك يقلل الحمل على شبكة الواي فاي ويحسن أداء الشبكة بشكل عام.