أطلقت آبل في وقت سابق من هذا الصيف نظام iOS 26، الذي يتوفر الآن بنسخته التجريبية العامة، ويتضمن مجموعة من ميزات حماية الأطفال الجديدة، حيث قامت آبل بتحديث تصنيفات العمر لجميع التطبيقات والألعاب على متجر التطبيقات تلقائيًا.
تتوفر التحديثات الجديدة للمستخدمين الذين يستخدمون الإصدارات التجريبية من أنظمة التشغيل المختلفة، مثل iPadOS 26 وmacOS Tahoe 26 وtvOS 26 وvisionOS 26 وwatchOS 26. حتى الآن، كانت تقييمات متجر التطبيقات محدودة جدًا، حيث اقتصرت على تصنيفات 4+ و9+، لكن مع النظام الجديد، أضافت آبل فئات جديدة تشمل 13+ و16+ و18+، مما يعكس بشكل أفضل نوع المحتوى المتاح في التطبيقات، وستظل التقييمات متعلقة بالمعايير المحلية لكل منطقة.
لضمان دقة تصنيفات الأعمار الجديدة، تقوم آبل بتحديث الاستبيان الذي يجب على المطورين تعبئته عند تقديم أي تطبيق، حيث تتضمن هذه التحديثات أسئلة إلزامية جديدة تتعلق بعناصر التحكم والقدرات داخل التطبيق والمحتوى المتعلق بالصحة وموضوعات العنف. تسعى آبل من خلال ذلك إلى تكوين فكرة أوضح عن وظائف كل تطبيق وما إذا كان آمنًا للمستخدمين الأصغر سنًا.
يبدو أن هناك عوامل دافعة وراء هذا الاتجاه، من بينها النقد الذي واجهته آبل، حيث انتقد تقرير صادر عن مبادرة “هيت” و”بارنتس توجذر أكشن” كلًا من آبل وجوجل لعدم بذلهما جهود كافية لحماية الأطفال في متاجر تطبيقاتهما، وأظهر التقرير أن من بين قرابة 800 تطبيق تمت مراجعتها، وُصف أكثر من 200 منها بأنها تحتوي على محتوى أو ميزات مثيرة للقلق، ويُسوّق الكثير منها للأطفال.
كما أن الضغط القانوني قد يكون عاملًا آخر، فقد تم عرض قانون جديد يُعرف بـ “قانون محاسبة متجر التطبيقات” في وقت سابق من هذا العام، والذي قد يجبر الشركات مثل آبل وجوجل على التأكد من أعمار المستخدمين قبل تنزيل التطبيقات، ورغم عدم كونه قانونًا وطنيًا بعد، إلا أن بعض الولايات، مثل تكساس، أقرت هذا القانون بالفعل، مما يعني أن تدقيق أعمار المستخدمين قد يصبح أمرًا وشيكًا.
نظام التصنيف العمري الجديد لا يمثل مجرد تغيير سطحي، بل يعد جزءًا من جهود آبل لإنشاء متجر تطبيقات أكثر أمانًا، كما أن الشركة تهدف إلى البقاء على اطلاع دائم بالتطورات في اللوائح الجديدة.