
تستعد شركة SpaceX لإطلاق مهمة استثنائية في 23 يونيو 2025، والتي ستشهد استخدام صاروخ Falcon 9 لنقل أكثر من 150 كبسولة تحتوي على الرماد البشري وعينات من الحمض النووي (DNA). تأتي هذه الرحلة الفضائية كجزء من المبادرة التي تنظّمها شركة Celestis تحت شعار “رحلة المثابرة” أو “Perseverance Flight”.
التاريخ | الحدث |
---|---|
23 يونيو 2025 | إطلاق مهمة SpaceX |
1994 | بداية رحلات Celestis الفضائية الجنائزية |
2028 | استهداف ربط مركبة TEC بمحطة الفضاء الدولية |
سينطلق الصاروخ من قاعدة “فاندنبرغ” الفضائية للقوات الجوية في ولاية كاليفورنيا، حيث ستجري المهمة بالتعاون مع شركة The Exploration Company الأوروبية (TEC)، عبر كبسولة تحمل اسم “Mission Possible”، والتي تُعتبر الأولى من نوعها في مجال الحمولة التجارية. ستدور الكبسولة حول الأرض بين مرتين وثلاث مرات قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي وتهبط في المحيط الهادئ، ليتم لاحقاً استرجاع الكبسولات التذكارية وتسليمها إلى عائلات المشاركين كرمز دائم للذكرى.
تُعتبر هذه الرحلة جزءًا من برنامج “Earth Rise” لشركة Celestis، حيث تمثل المهمة الثانية عشرة في تاريخ الشركة، والخامسة والعشرين منذ انطلاق عملياتها في تنظيم الرحلات الجنائزية الفضائية عام 1994. على مدار هذه الرحلات، تمكنت Celestis من إرسال رفات شخصيات بارزة، بما في ذلك نجوم مسلسل “ستار تريك” وفنان المؤثرات البصرية دوغلاس ترمبل، بالإضافة إلى رموز رمزية لرفات أربعة رؤساء أمريكيين.
من بين المشاركين البارزين في المهمة، الطفل الألماني ماتيو بارث البالغ من العمر ثلاث سنوات، الذي سيصبح أصغر ألماني، وربما أصغر أوروبي، يُرسل حمضه النووي إلى الفضاء، تكريمًا لذكرى جده الراحل ديتر بارث. إن هذه اللفتة تعكس العلاقة المميزة بين الأجيال المختلفة وحبهم المشترك للفضاء واستكشافه.
تمثل مهمة “المثابرة” تلاقي التكنولوجيا المتطورة مع لحظات الوداع الشخصية، حيث تتحول الفضاء إلى منصة جديدة لتكريم الراحلين بطريقة مليئة بالعاطفية والرمزية. كما تُعد هذه المهمة خطوة استباقية مهمة لشركة TEC، التي تنوي إطلاق مركبتها “Nyx Earth” لربطها بمحطة الفضاء الدولية بحلول عام 2028.