
أصدر نادي كريستال بالاس بيانًا رد فيه على قرار المحكمة الرياضية برفض استئنافه، مما يحرم الفريق من المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي للموسم المقبل 2025/2026، وقد سبق أن تعرض النادي للعقوبة نفسها في يوليو الماضي بسبب انتهاكه قواعد ملكية الأندية المتعددة. جاء رفض المحكمة للطعن نتيجة امتلاك جون تكستور، مؤسس شركة إيجل فوتبول هولدينجز، أسهمًا في كل من كريستال بالاس وأوليمبيك ليون الفرنسي، ما يمنع النادي الإنجليزي من خوض المسابقة.
فضل الاتحاد الأوروبي للأندية المشاركة الأولمبيك ليون الذي حصل على المركز السادس في الدوري الفرنسي، بينما احتل كريستال بالاس المركز الثاني عشر في الدوري الإنجليزي على الرغم من تتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخه ومن ثم الفوز بكأس الدرع الخيرية على حساب ليفربول. أشار النادي في بيانه إلى أن القرار جاء في وقت كان فيه ينبغي الاحتفال بالإنجاز الرياضي بدلًا من إلغاء حقهم في المشاركة الأوروبية، معتبرًا أن العدالة الرياضية فقدت معناها في ظل هذا القرار.
أوضح البيان أن الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي منح الفريق مدربًا ولاعبين حق المشاركة في الدوري الأوروبي، لكنه حُرم من هذه الفرصة بسبب تأثيرات خارجية تميل لصالح أندية أخرى تمتلك نفوذًا أكبر، ما حطم آمال جماهير كريستال بالاس. وانتقد البيان ما وصفه بالتحيز في تطبيق القوانين، واصفًا الهياكل متعددة الأندية بأنها تخفي خلفية غير عادلة في حين تُمنع الأندية التي لا تربطها علاقات مالكية من المشاركة، كما أشار إلى وجود اتفاقيات غير رسمية تسمح لبعض الأندية المشاركة وربما اللعب ضد بعضها.
شدد البيان على أن القرار لا يقتصر على حرمان النادي من المنافسة فقط، بل يحمل تبعات أوسع على حوكمة كرة القدم في أوروبا، حيث أدى سوء تطبيق القواعد إلى حرمان الجماهير من فرصة متابعة فريقهم في بطولة أوروبية للمرة الأولى. ووجه كريستال بالاس رسالة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بضرورة وضع قواعد واضحة ومتماسكة تُطبق بعدالة مع توفير إجراءات استئناف فعالة وأساليب علاج مناسبة.
اختتم النادي بيانه بالتأكيد على استمرار المنافسة في دوري المؤتمر الأوروبي بنفس العزيمة والإصرار التي تميز الفريق، مع الإشارة إلى استمرار الدراسة القانونية للخطوات المقبلة.