
يواجه نادي ريال مدريد مخاوف متزايدة بسبب قصر فترة التحضير قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، بعد أن خاض الفريق أطول موسم في تاريخه بلغ 68 مباراة. وفي ظل هذا العبء الكبير، تبدو فترة الراحة بين الموسم الماضي وبداية الموسم الجديد قصيرة للغاية، مما أثار قلق الإدارة المختصة باللياقة البدنية.
ووفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، لا يتجاوز الفاصل الزمني بين آخر مباراة للفريق في كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان وافتتاح مشواره في الدوري الإسباني ضد أوساسونا يوم 19 أغسطس حوالي 40 يومًا، منها 24 يومًا إجازة للاعبين، مما يعني أن مدة الإعداد الفعلية لا تتعدى 15 يومًا فقط، يقتصر خلالها النادي على خوض مباراتين وديتين أمام ليجانيس وتيرول. هذا الغياب عن التدريبات المكثفة يثير تساؤلات حول جاهزية اللاعبين للموسم.
وبحسب التقرير، أعرب عدد من خبراء الإعداد البدني عن مخاوفهم من أن الفترة المثالية للتحضير تتراوح بين 4 و6 أسابيع، أي نحو 45 حصة تدريبية، وهو ما لا يمكن تحقيقه خلال أسبوعين فقط، كما حذر بعضهم من احتمال عدم وصول الفريق إلى أفضل حالاته البدنية عند بداية الدوري، إلى جانب ارتفاع خطر الإصابات العضلية نتيجة الضغط الكبير على اللاعبين جراء كثافة المباريات.
وفي محاولة للتعامل مع هذا التحدي، يعمل الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو والمدرب المسؤول عن اللياقة إسماعيل كامينفورتي على تعويض النقص في فترة الإعداد عبر الاستفادة من الحالة البدنية الجيدة التي وصل إليها اللاعبون في الموسم الماضي، إضافة إلى التركيز على التدريبات بالكرة والجوانب التكتيكية، مع إدارة الأحمال خلال الموسم لتقليل الإرهاق وتأمين أفضل أداء ممكن.
ورغم الثقة التي يمنحها النادي لجهازه الفني والطبي للتعامل مع الوضع، يبقى القلق حاضرًا بين مسؤولي ريال مدريد، في انتظار رصد تأثير هذه الفترة التحضيرية القصيرة على أداء الفريق مع انطلاق الموسم الجديد.