مفتي الجمهورية يرفض اعتداءات إسرائيل على غزة ويصفها تصعيدا مقلقا

مفتي الجمهورية يرفض اعتداءات إسرائيل على غزة ويصفها تصعيدا مقلقا

أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي القاضي باحتلال قطاع غزة بشكل كامل، واعتبره خطوة خطيرة في مسار العدوان على الشعب الفلسطيني، كما أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويعكس توجهًا عدائيًا واضحًا نحو تصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية.

وأكد المفتي أن هذا التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المبادئ الإنسانية التي أوردتها المواثيق الدولية، ويتصل بنهج الاحتلال الذي يعتمد على التوسع والاستيطان واستخدام العنف بشكل منهجي، في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، بعيدًا عن مفاهيم العدالة والسلام، وهو ما يعد خطوة استفزازية تهدد فرص الاستقرار في المنطقة وتفتح باب المزيد من التوتر.

طالب المفتي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية بضرورة تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والإدانة، بل اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الاعتداءات ورفع الحصار المفروض على غزة، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يعيد الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دعا المفتي الأمة العربية والإسلامية، حكومات وشعوبًا، إلى توحيد الجهود وتكثيف الدعم السياسي والإنساني، والوقوف بحزم ضد المخططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، التي تظل مركزية للأمة الإسلامية، وتعد مفتاح تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

اختتم المفتي دعوته بتضرع إلى الله عز وجل، أن يلهم الشعب الفلسطيني الصبر والثبات، وأن ينصره نصرا عزيزا، وأن يعيد الأمن والاستقرار إلى أرض فلسطين، وأن يكتب لشعبها الحر الكرامة والحرية، إنه ولي ذلك والقادر عليه.