
أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي المفتوح OpenAI نموذجها الجديد “شات جي بي تي-5″، الذي يعتبر الأقوى والأذكى بين نماذجها السابقة، ويأتي هذا الإطلاق في ظل اعتماد حوالي 700 مليون شخص أسبوعياً على أدوات الشركة، وبالتزامن مع التنافس المتزايد والمخاوف المتزايدة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية وفرص العمل
رغم التهديدات التي يمثلها الذكاء الاصطناعي لبعض الوظائف، يبقى الحماس تجاه هذا النموذج الجديد ملحوظاً في ظل التطور السريع للتقنيات، ويتميز “شات جي بي تي-5” بقدرته الكبيرة على مواجهة المعلومات المضللة وتعزيز الشفافية مع المستخدمين
يُعتبر “شات جي بي تي-5” أحدث نموذج لغوي من OpenAI، وتم إطلاقه رسمياً في 2025، ليكون أكثر ذكاءً وقدرة على الفهم والاستجابة بدقة مقارنة بالإصدارات السابقة، بينما يتوفر بثلاثة إصدارات تشمل “جي بي تي-5″، و”جي بي تي-5 ميني” الأخف حجماً، و”جي بي تي-5 نانو” الأسرع والأرخص لتشغيله على الأجهزة، هذا ويُتيح الإصداران “جي بي تي-5″ و”ميني” الاستخدام المجاني، بينما يتطلب “جي بي تي برو” اشتراكاً شهرياً بقيمة 200 دولار
يوفر الإصدار الجديد مزايا إضافية تتضمن دمجه في جميع منتجات الشركة ليعمل على مهام الاستدلال وتوليد الصور وتصفح الويب والمحادثات الصوتية، وهو يقوم باختيار الإصدار الأفضل لكل مهمة تلقائياً من دون الحاجة لتدخل من المستخدم
تشير النتائج إلى تطور ملحوظ في أداء “شات جي بي تي-5″، حيث أظهر تحسناً في البرمجة والتفكير المنطقي وإصلاح الأخطاء، وتمكن من إنشاء تطبيق تفاعلي كامل باستخدام أوامر نصية فقط خلال دقيقة واحدة
كما أصبح النموذج أكثر أماناً وموثوقية، حيث انخفض معدل الأخطاء بنسبة 65% مقارنة بنموذج o3، وبنسبة 26% مقارنة بـ GPT-4o، وقد خضع لأكثر من 5.000 ساعة اختبارات خارجية لضمان دقته وموثوقيته مع التزامه بعدم تقديم معلومات غير واقعية
تم كذلك دمج “شات جي بي تي-5” مع منتجات مايكروسوفت، وسيبدأ قريباً دعمه في منتجات جوجل، بينما يتيح إصدار “جي بي تي-5 برو” الاتصال بخدمات Gmail وGoogle Calendar وGoogle Search، مع وجود خطط لتوسيع هذا التكامل مستقبلاً