
تعرضت إحدى قواعد بيانات شركة جوجل للاختراق، حيث أكدت مجموعة جوجل لاستخبارات التهديدات أن الجهة المسؤولة عن هذا الاختراق ترتبط بمجموعة برامج الفدية المعروفة باسم ShinyHunters، وذكرت جوجل أن البيانات المسروقة تضمنت معلومات تجارية أساسية كانت متاحة للجمهور، مثل أسماء الشركات وتفاصيل الاتصال.
حسب تقرير موقع “Phone arena”، أبلغت جوجل عن اختراق أثر على الشركة نفسها، مما أثار قلقًا كبيرًا، فعادةً ما تستخدم مجموعة برامج الفدية رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية لابتزاز الضحايا في غضون ثلاثة أيام من اختراق الملفات المستهدفة.
أشارت جوجل إلى أنها لاحظت أن مجموعة ShinyHunters تستهدف شركات متعددة الجنسيات بهدف سرقة البيانات من منصات Salesforce الخاصة بها، وتعتبر Salesforce واحدة من الحلول السحابية التي تساهم في إدارة علاقات العملاء.
كما أكدت GTIG أن الهجمات استهدفت موظفين ناطقين باللغة الإنجليزية لدى عملاء Salesforce، واستخدمت التصيد الصوتي لخداع هؤلاء الموظفين للاتصال بإصدار معدل من تطبيق Data Loader الخاص بـ Salesforce، والذي يعتبر الأداة الأساسية لاستيراد وتصدير وتحديث وحذف كميات كبيرة من البيانات.
تلقى الموظفون مكالمات من شخص يدعي أنه من فريق دعم تكنولوجيا المعلومات، وطُلب منهم قبول اتصال بتطبيق Salesforce Data Loader، وهو ما يبدو مفهوماً في سياق استخدامهم لمنتجات Salesforce. وللإقناع، تم توجيه الضحايا عبر الهاتف لفتح صفحة إعداد Salesforce Connect وإدخال رمز اتصال مكون من ثمانية أرقام لربط الضحية بالمهاجم.
وقعت جوجل نفسها ضحية لهذا الهجوم في يونيو عندما تم اختراق أحد تثبيتات Salesforce الخاصة بها وسرقة بيانات العملاء، وتم ابتزاز الشركات الأخرى عبر البريد الإلكتروني بتهديدات نشر البيانات المسروقة علنًا ما لم تدفع الفدية.
وأوضح ويليام رايت، الرئيس التنفيذي لشركة Closed Door Security، أن اختراق جوجل يدل على عدم وجود مؤسسة محصنة ضد الجرائم الإلكترونية، سواء كانت صغيرة أو واحدة من شركات التكنولوجيا الكبرى، فكلها معرضة للخطر.
عند النظر إلى جوجل، فإن التعامل مع اختراق البيانات الذي يهدف إلى ابتزاز أموال من عملاق البحث يأتي في وقت متأزم، حيث تواجه الشركة تحديات قانونية تتعلق باحتكار سوق متجر تطبيقات جوجل بلاي، كما أنها معرضة لفقدان هيمنتها على سوق البحث في المحاكم الأمريكية.
مع تزايد الوصول إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي المجانية، يعتمد الكثيرون على ChatGPT وGemini وغيرها للحصول على إجابات أكثر تفصيلاً، مما يعكس تحولاً في تفضيلات المستخدمين بعيدًا عن محرك البحث جوجل الذي يملك حصة سوقية قريبة من 90 بالمئة.