
التقطت مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا صخرة غريبة الشكل تشبه المرجان على سطح المريخ مما أثار تكهنات جديدة حول وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر وأوضحت ناسا أن هذا التكوين الملتوي قد تشكل بفعل الرياح والزمن، مشيرةً إلى أنه من المحتمل أنه تشكل منذ مليارات السنين عندما كان الماء يتدفق عبر سطح المريخ.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد اجتاحت الصور التي التقطتها المركبة الإنترنت، حيث أعرب بعض المستخدمين عن حماسهم قائلين إن الشعاب المرجانية تمثل علامات حقيقية على أشكال الحياة القديمة إلى جانب الأنهار القديمة، واصفين الاكتشاف بأنه “هائل”. كما كتب آخر على منصة X مؤكدًا أن هذه هي الدليل المادي المتحجر على وجود حياة غريبة على المريخ، مؤكدًا أن ذلك كان منتظرًا.
قال العلماء إن المياه الغنية بالمعادن تسربت ذات يوم إلى شقوق صغيرة في صخور المريخ مما أدى إلى ترسب عروق صلبة جرفها الزمن والرياح بشكل تدريجي، وذكرت ناسا أن مركبة كيوريوسيتي اكتشفت العديد من المعالم الصغيرة التي تشكلت قبل مليارات السنين عندما كان الماء السائل لا يزال موجودًا على الكوكب.
أضافت ناسا أن المياه حملت المعادن المذابة إلى شقوق الصخور ثم جف لاحقًا تاركةً وراءها المعادن المتصلبة، وشرحت أن ملايين السنين من التعرية نتيجة الرياح قامت بتجريد الصخور المحيطة تدريجيًا لتكشف عن الأشكال الغريبة التي نشاهدها اليوم.
تم التقاط هذه التكوينات في 24 يوليو 2025 وهو اليوم المريخي 4609 لمركبة كيوريوسيتي بواسطة جهاز التصوير الدقيق عن بُعد، وهو جزء من جهاز ChemCam، ويستكشف الروبوت الذي يبلغ طوله سبعة أقدام حاليًا فوهة جيل، وهي منطقة غنية بتكوينات متعرجة يعتقد أنها شكلت بفعل المياه الجوفية القديمة.
تساعد هذه التكوينات العلمية على فهم كيفية تحول بيئة المريخ من مكان صالح للسكن إلى الصحراء القاحلة الحالية، ورغم أن المريخ يعتبر اليوم صحراء متجمدة حيث تتواجد المياه في الغالب على شكل جليد، إلا أن الصخور الشبيهة بالمرجان تُذكرنا بأن الكوكب كان يومًا ما يستضيف ماءً سائلاً على سطحه مما أثر في جيولوجيته.
بينما تنتشر إدعاءات الحياة على المريخ على الإنترنت، عبر آخرون عن استغرابهم من هذا الاكتشاف معتبرين أنه يشير إلى وجود الماء على الكوكب في بدايات تقدمه.