رائد الفضاء بوتش ويلمور يختتم مسيرته الطويلة مع ناسا بعد ربع قرن

رائد الفضاء بوتش ويلمور يختتم مسيرته الطويلة مع ناسا بعد ربع قرن

يغادر رائد الفضاء باري “بوتش” ويلمور وكالة ناسا بعد أكثر من ربع قرن من الخدمة التي تميزت بالإنجازات الكبيرة في مجال استكشاف الفضاء. بدأ ويلمور مسيرته المهنية كرجل فضاء في عام 2000، وطالما طار على أربع مركبات فضائية مختلفة، حيث قضى 464 يومًا خارج الأرض وأجرى خمس عمليات سير في الفضاء، ليجمع 32 ساعة خارج المركبة.

في بيان له، قال ستيف كورنر، القائم بأعمال مدير مركز جونسون للفضاء في هيوستن، إن التزام بوتش بمهمة ناسا وتفانيه في استكشاف الفضاء البشري يُعد مثالًا يحتذى به، وأكد أن إرثه الخالد من الصمود سيؤثر في قوة العمل بمركز جونسون ومستكشفي المستقبل والأمة لعقود قادمة، مقدماً الشكر لويلمور على خدماته القيمة.

قبل انضمامه لوكالة ناسا، شغل ويلمور منصب كابتن وطيار تجريبي في البحرية الأمريكية، حيث اكتسب خبرات واسعة في العمليات العسكرية والمدنية. انضم إلى فيلق رواد الفضاء التابع لناسا في عام 2000، وشارك في ثلاث رحلات فضائية خلال مسيرته، حيث كانت بدايته مع مهمة STS-129 التي استغرقت 11 يومًا إلى محطة الفضاء الدولية على متن مكوك الفضاء أتلانتس في نوفمبر 2009.

أمضى ويلمور خمسة أشهر ونصف على متن محطة الفضاء الدولية بين سبتمبر 2014 ومارس 2015، حيث انتقل إليها وعاد بواسطة مركبة سويوز الروسية. في يونيو 2024، كان ويلمور على متن أول رحلة مأهولة لمركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ، والتي كانت تهدف لنقل رواد الفضاء إلى المختبر المداري.

على الرغم من أن المهمة كانت مخططة لتستغرق عشرة أيام، واجهت مركبة ستارلاينر مشاكل فنية أثناء الإقلاع، مما دفع ناسا وبوينغ إلى تمديد فترة إقامة الكبسولة في المحطة لدراسة المشكلة. وفي نهاية المطاف، قررت الوكالة إعادة ستارلاينر إلى الأرض بدون طاقم، وتم ذلك بنجاح في سبتمبر 2024، بينما واصل ويلمور وويليامز الإقامة على متن محطة الفضاء الدولية، وعادا إلى الأرض على متن كبسولة سبيس إكس كرو دراجون في مارس من هذا العام، مختتمين المرحلة النهائية من مهمة كرو-9.