استقبلت محطة الفضاء الدولية فجر اليوم طاقم “Crew-11” التابع لوكالة ناسا وشركة سبيس إكس، حيث تم فتح بوابات العبور بين المحطة ومركبة “دراغون” في تمام الساعة 3:46 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، ليكتمل بذلك التحاق الطاقم بأفراد البعثة رقم 73. الحدث تم بثه مباشرة عبر منصة NASA+، بالإضافة إلى تطبيق ناسا الرسمي وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للوكالة، ويعكس وصول الطاقم خطوة جديدة في الشراكة العالمية التي تهدف إلى دعم العمليات في مدار الأرض المنخفض.
فتح البوابة لم يكن مجرد عملية انتقال جسدي، بل كان تعبيرًا عن الدمج الرسمي للطاقم في فريق العمل الخاص بالبعثة 73، حيث استقبلهم عدد من الأعضاء البارزين من بينهم ماركوس ود. ديريونكو، وهما من الشخصيات المعروفة في منصات ناسا الرقمية، وقدما تغطية حصرية لكواليس الاستقبال. يحمل الطاقم معه أهدافًا علمية متنوعة، تشمل دعم البحث العلمي، وتطوير عمليات الصيانة، وتنفيذ دراسات مراقبة الأرض، كما أكد المسؤول في ناسا “بوهلر” على أهمية هذه المهمة في اختبار وتطوير تشغيل رحلات الفضاء التجارية، والتي تشمل مشاريع تهدف إلى إرسال سياح فضاء مستقبلاً على متن مركبات “Crew”.
هذا الانتقال بين البعثتين 72 و73 يمثل تغيرًا جوهريًا في نموذج التواجد البشري طويل الأمد في المدار الأرضي، فمع تطور الشراكات التجارية، باتت مهام إدارة المحطة تتضمن تناوب الطواقم بشكل مرن، مما يمهد الطريق لمهمات استكشاف أكثر طموحًا، ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر ومهام أعمق في الفضاء. تم توثيق هذه المرحلة على المدونة الرسمية لناسا مع تحديثات أسبوعية وفيديوهات حية، مما يعكس التزام وكالة الفضاء بمشاركة المجتمع العالمي تفاصيل هذا التحول الفضائي التاريخي.