منحت شركة تسلا المساهمة الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية 96 مليون سهم لرئيسها التنفيذي الملياردير إيلون ماسك، حيث تقدر قيمة هذه الأسهم بنحو 30 مليار دولار، وذلك كجزء من اتفاقية تعويض جديدة لدعم بقاء ماسك في الشركة.
وأشارت صحيفة فاينانشيال تايمز إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد أن هدد ماسك بالانسحاب من الشركة إذا لم يحصل على مزيد من الأسهم. في بيان صادر عن شركة تسلا، أكدت أن هذا القرار جاء بناءً على توصية من لجنة خاصة شكلها مجلس الإدارة، وتمت الموافقة عليه لاحقًا من قبل المجلس، وأضافت أن الاحتفاظ بماسك أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، كما أعربت عن ثقتها في أن تلك الحزمة ستعمل على تحفيزه للبقاء داخل الشركة.
وكانت شركة تسلا وماسك قد دخلا في معركة قانونية استمرت سبع سنوات في ولاية ديلاوير الأمريكية حول أكبر حزمة تعويضات في تاريخ الولايات المتحدة، والتي بلغت قيمتها 56 مليار دولار في يناير 2024، حيث قضت المحكمة بإلغاء الحزمة معتبرة إياها مفرطة، وذكرت أن أعضاء مجلس الإدارة كانوا خاضعين لنفوذ ماسك.
منذ ذلك الحين، أشار ماسك بشكل متكرر إلى رغبته في مغادرة الشركة ما لم يتم منحه مزيدًا من السيطرة، وقد جدد تهديداته بعد نتائج مخيبة للآمال الشهر الماضي، مشددًا على ضرورة أن تسير السيطرة على الشركة في الاتجاه الصحيح بما يمنعه من التعرض للإطاحة.
إذا تمت إعادة تفعيل الحزمة من قبل المحكمة العليا في ولاية ديلاوير عبر الاستئناف، سترتفع ملكية ماسك في تسلا من أقل من 13% إلى أكثر من 20%. يتوجب على ماسك دفع 23.34 دولارًا لكل سهم مقيد يتم منحه، وهو المبلغ الذي أكدت الشركة أنه يعادل سعر التنفيذ لكل سهم ضمن حزمة تعويضات عام 2018.