حذر علماء من أن التقدم السريع في قدرات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف، وأظهرت دراسة أجرتها مايكروسوفت أن هناك 40 وظيفة يُحتمل أن يستبدلها الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المترجمون الفوريون والتحريريون والكتاب.
التأثير لا يقتصر على المهن الفكرية، بل قد يصل también إلى العاملين في الوظائف التي تتطلب تواصلاً مباشراً مع العملاء أو تقديم المعلومات للجمهور، وتشمل هذه الفئة موظفي خدمة العملاء ومندوبي المبيعات ومضيفي الركاب، الذين يمثلون حوالي أربعة ملايين وظيفة في الولايات المتحدة.
على الجانب الآخر، لا تزال بعض الوظائف في مأمن من الاستبدال في الوقت الحالي، مثل عاملين الجرافات ومراقبي الجسور والقنوات المائية ومشغلي محطات معالجة المياه، حيث يُصنف هؤلاء ضمن الأقل عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي على المدى القريب.
وفي سياق متصل، أشار بيل جيتس، رجل الأعمال الأمريكي والرئيس التنفيذي السابق لمايكروسوفت، خلال ظهوره في برنامج The Tonight Show في مارس الماضي إلى أن البشر “لن يكونوا ضروريين في معظم المهام” مستعرضاً تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتزايد على سوق العمل.
كما أشار كاي فو لي، مؤلف كتاب “قوى الذكاء الاصطناعي العظمى” وأحد أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي في الصين، إلى أن نصف الوظائف الحالية قد تُهيمن عليها الذكاء الاصطناعي خلال 15 عاماً، محذراً من أن عالم التوظيف يواجه أزمة، وأن الكثير من الناس ليسوا على وعي كامل بتأثير الذكاء الاصطناعي على وظائفهم.