
أطلق المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، البرتغالي روبن أموريم، تصريحات نارية تعكس طموحاته في إعادة النادي العريق إلى البطولات الأوروبية، رغم موسمه الأسوأ محليًا منذ أكثر من ثلاثة عقود. في حديثه من معسكر الفريق بالولايات المتحدة، أبدى أموريم عزيمته على البقاء في منصبه وأنه يعد بإصلاح حقيقي في أداء الفريق.
وقال أموريم في تصريحات نقلتها “BBC” إن عودتهم إلى المنازل بعد الخسارات لم يكن مؤلمًا بقدر الذهاب إلى المباريات مع العلم المسبق بمعاناتهم، وأشار إلى أن افتقارهم للمنافسة كان أكثر ما أحبطه. يُذكر أن يونايتد أنهى موسمه الماضي في المركز 15 بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أسوأ مركز له منذ موسم 1990، بالإضافة إلى الخروج من نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام، مما يعني غيابه عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ورغم النتائج المخيبة، أكد المدرب البرتغالي دعم الإدارة له، مشيرًا إلى أن وجوده في النادي بعد موسم كارثي يعد أمرًا نادرًا لأندية كبيرة، وعبّر عن شكره للإدارة التي منحت له دعمًا يتجاوز الكلمات. كما كشف أموريم عن تغييرات جذرية في القيادة داخل غرفة الملابس، حيث أعلن عن تعيين ستة لاعبين يقودون الفريق فنيًا ومعنويًا في الموسم الجديد، وهم برونو فرنانديز، ليساندرو مارتينيز، هاري ماجواير، ديوجو دالوت، توم هيتون، ونصير مزراوي.
وذكر أموريم أن اللاعبين أصبحوا يدركون أن الانضباط هو الأساس في اللعبة، وأوضح أنه لا يتعامل معهم كأطفال، لكنه وضع قواعد واضحة، وأضاف أن من لا يلتزم بالتدريب سيجعل من أداءه موضع عرض أمام الجميع. اختتم أموريم تصريحاته برسالة واضحة للجماهير، حيث أعرب عن إدراكه لحجم الفجوة التي تفصلهم عن القمة، لكنه أعرب عن ثقته في إمكانية تحقيق الفوز بالدوري أو بدوري الأبطال قريبًا، متمنيًا أن لا يبقى مانشستر يونايتد بعيدًا عن أوروبا طويلاً.
يُذكر أن أموريم تولى تدريب يونايتد في نوفمبر الماضي، خلفًا للهولندي إريك تين هاج، بعدما قاد رود فان نيستلروي المرحلة الانتقالية مؤقتًا.