في عصر تتزايد فيه مشاركة الصور عبر منصات التواصل الاجتماعي، تواجه العديد من المستخدمين تحديًا كبيرًا في حماية المحتوى البصري من السرقة والاستخدام غير المصرح به، سواء كانوا مصورين محترفين أو فنانين أو حتى مستخدمين عاديين يحرصون على خصوصية صورهم، لذلك فإن فهم آليات الحماية المتاحة أصبح أمرًا بالغ الأهمية.
تُعتبر الصور الرقمية سلعة قيمة في العالم الافتراضي، فلها استخدامات تجارية متنوعة، ويُمكن إعادة نشرها بسهولة دون الإشارة إلى مالكها الأصلي، كما أن سهولة حفظ الصور من الإنترنت عبر ضغطة زر أو لقطة شاشة يجعلها عرضة للسرقة، لذلك ينبغي على المستخدمين اتخاذ خطوات استباقية لحماية محتواهم. على الرغم من عدم وجود وسيلة مضمونة تمامًا لمنع سرقة الصور، إلا أنه يمكن تقليل احتمالية ذلك بشكل ملحوظ.
على فيسبوك، يمكن للمستخدمين تفعيل ميزة قفل الملف الشخصي، وهي متاحة في بعض المناطق، حيث تمنع الغرباء من تكبير صور الملف الشخصي أو تنزيلها أو أخذ لقطات شاشة لها، كما تحد من رؤية المنشورات والصور القديمة للأصدقاء فقط، ولتفعيل هذه الميزة، يتعين على المستخدم الذهاب إلى ملفه الشخصي ثم الضغط على النقاط الثلاث بجانب “تعديل الملف الشخصي” واختيار “قفل الملف الشخصي”.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن التحكم في إعدادات خصوصية الألبوم والصور الفردية من خلال تحديد من يمكنه رؤية ألبوماتك وصورك، وعند تحميل صورة أو إنشاء ألبوم، من الضروري اختيار إعدادات الخصوصية المناسبة، مثل العامة أو الأصدقاء أو خيار “الأصدقاء باستثناء…” أو “أنا فقط”، كما يُمكن تعديل هذه الإعدادات للصور والألبومات الموجودة بالفعل، ومن المهم أيضًا تجنب تحميل الصور بدقة عالية، حيث أن الصور ذات الدقة المنخفضة تكون أقل جذبًا للسرقة لأغراض الطباعة أو الاستخدام الاحترافي.
أما على إنستجرام، فإن جعل الحساب خاصًا يعد من أكثر الطرق فعالية للتحكم في من يرى صورك، حيث يتيح فقط للمتابعين المعتمدين مشاهدة المنشورات، وبذلك يجب على المستخدم الذهاب إلى ملفه الشخصي ثم الضغط على الثلاثة خطوط الأفقية في الزاوية العلوية اليمنى، ومن ثم اختيار الإعدادات والخصوصية وخصوصية الحساب وتفعيل “حساب خاص”.
إضافة إلى ذلك، يمكن إيقاف حفظ الصور الأصلية إلى ألبوم الكاميرا، مما يمنع إنستجرام من حفظ نسخة من الصور التي يتم التقاطها عبر التطبيق إلى معرض صور الهاتف، على الرغم من أن هذه الخطوة لا تمنع الآخرين من حفظ الصور، كما أن إنستجرام لا يوفر خيارًا مباشرًا لمنع التنزيل، لذا تصبح الإجراءات الوقائية الأخرى أكثر أهمية، من بينها الاستعانة بأدوات تضع “علامة مائية” تلقائية، حيث تُعتبر العلامات المائية من الطرق الفعالة لحماية الصور، إذ إنها تضع شعارًا أو نصًا شفافًا فوق الصورة، مما يجعل من الصعب استخدام الصورة دون إزالة العلامة المائية أو الاعتراف بملكيتها.