أعلن باحثون دوليون في كشف علمي مثير أن كوكب الأرض لا يرافقه قمر واحد فقط، بل يتواجد حوله أيضًا مجموعة من “الأقمار الصغيرة” أو ما يُعرف بالحدود الصغرى، التي تدور في مداره بشكل منتظم.
تشير دراسة حديثة شارك فيها علماء من الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وفنلندا والسويد إلى أن عدد هذه الأقمار الصغيرة قد يصل إلى ستة في أي وقت، ويبلغ قطر كل منها نحو مترين تقريبًا.
يعتقد العلماء أن هذه الأجسام الصغيرة ليست سوى شظايا من القمر الرئيسي، نتجت عن اصطدام الكويكبات بسطحه، مما يؤدي إلى تطاير حطام والغبار القمري في الفضاء، حيث تنجذب بعض هذه الشظايا إلى جاذبية الأرض لتبدأ بالدوران حولها.
أوضحت الدراسة أن هذه الشظايا، المعروفة باسم المقذوفات القمرية، يمكن أن تستقر مؤقتًا في مدارات قريبة من الأرض، وتبقى لبعض السنوات قبل أن تغادر.
في معظم الحالات، تفلت هذه الأجسام من مدار الأرض، حيث تقع تحت جاذبية الشمس وتستقر في مدارها الدائم، بينما تتشكل شظايا جديدة من القمر لتحل محلها.
شبه الباحث روبرت جيديك من جامعة هاواي هذه الظاهرة برقصة، حيث يقول إن الأمر يشبه رقصة يتبدل فيها الشركاء باستمرار، وأحيانًا يغادر أحدهم حلبة الرقص لفترة.
تسلط هذه الدراسة الضوء على تعقيد النظام الديناميكي حول الأرض، كما تفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث حول كيفية تشكل وتفاعل هذه الأقمار المؤقتة، والتي قد تحمل أسرارًا مهمة حول أصل القمر والأرض والنظام الشمسي بأكمله.