لماذا تفضل بعض النساء الرجال الأكبر سناً؟ اكتشف الأسباب النفسية وراء ذلك

لماذا تفضل بعض النساء الرجال الأكبر سناً؟ اكتشف الأسباب النفسية وراء ذلك

في مجتمعاتنا الحديثة، تبرز ظاهرة العلاقات التي تربط بين نساء ورجال يكبرونهن بسنوات أو حتى بعقود، مما يثير تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانجذاب، فهل يعود السبب إلى العوامل المالية أو النفسية، أم أن هناك جذورًا عميقة ترتبط بتجارب الطفولة واحتياجات الإنسان العاطفية؟

العوامل التفسير
الأمان العاطفي الرغبة في الاستقرار والثبات
الشخصية الأبويّة بحث المرأة عن الحماية والثقة
الدوافع النرجسية الرغبة في السيطرة والإحساس بالقيمة من خلال الآخر
النفع المتبادل عودة الحيوية للرجل من خلال شريكته الشابة

حسب ما أفاد به عدد من علماء النفس في حديثهم لصحيفة “ديلي ميل”، لا يمكن حصر هذه الظاهرة في المظاهر أو المصالح السطحية، بل تدعمها دوافع نفسية معقدة تستند إلى تجارب سابقة مليئة بالتوتر العاطفي، إذ أجمع الخبراء الذين قاموا بتحليل هذه المسألة على أن هذه العلاقات تحمل رسائل خفية تتعلق بتكوين الشخصية وتاريخها العاطفي، لذا سنستعرض أبرز الأسباب النفسية والعاطفية التي قد تجعل المرأة تنجذب إلى الرجل الأكبر سنًا وفقًا لما ذكره موقع Grazia magazine.

الأمان العاطفى قبل الحب

غالبًا ما تنبع رغبة المرأة للارتباط برجل أكبر سنًا من حاجة داخلية للشعور بالأمان، فالرغبة في الحب ليست الدافع الوحيد، إذ تميل النساء إلى من يوفر لهن استقرارًا نفسيًا، ويعتبر الرجال الأكبر سنًا غالبًا أكثر نضجًا وخبرة، ما يجعلهم خيارًا مثاليًا لمصدر الأمان، وتصبح هذه الرغبة أكثر وضوحًا بين النساء اللاتي نشأن في بيئات غير مستقرة عاطفيًا أو ماديًا، حيث تبحث كل منهن عن حياة هادئة تعوض بها ما فاتها في مراحل سابقة.

الارتباط بصورة الأب الغائب

يشير العديد من علماء النفس إلى أن الطفولة تلعب دورًا محوريًا في تشكيل اختياراتنا العاطفية عند الكبر، ففي حال نشأت المرأة في بيئة تفتقر إلى الحنان، قد تسعى للبحث عن شريك يمثل لها رمز “الأب” الغائب، فالرجل الأكبر سنًا، بصفاته المميزة من وقار وثقة، يقدم لها شعورًا بالتعويض عن الحماية المفقودة في طفولتها.

دوافع نرجسية خفية عند البعض

تنجذب بعض النساء إلى الرجال الأكبر سنًا بدافع نرجسي، حيث يرون في هذه العلاقة وسيلة مختصرة للعيش في راحة دون الحاجة لبذل الجهد أو السعي نحو النجاح الذاتي، وهذا يمكن أن يعكس رغبة داخلية في السيطرة أو الإحساس بالقيمة المعتمدة على ما يقدمه الآخر بدلاً مما يحققنه بأنفسهن.

العلاقة تعود بالنفع على الطرفين

وعلى الرغم من الاعتقاد بأن المرأة وحدها هي المستفيدة من هذه العلاقات، إلا أن الحقيقة تعكس توازنًا أكبر، حيث يجد الرجل الأكبر سنًا في هذه العلاقة نوعًا من “التجديد النفسي”، إذ يشعر بزيادة الحيوية والنشاط نتيجة ارتباطه بامرأة أصغر سنًا، وقد ينظر إلى شريكته الشابة كطاقة تجدد حياته، مما ينعكس إيجابًا على ثقته بنفسه ومكانته الاجتماعية.