
داخل البهو العظيم للمتحف المصري الكبير، يبرز تمثال لملك وملكة من العصر البطلمي، وهو اكتشاف يعيد إحياء تاريخ مدينة قديمة كانت تعكس الازدهار الثقافي في عصرها.
تم اكتشاف التمثالين من قبل إدارة الآثار الغارقة في المدينة القديمة المفقودة (ثونيس)، المعروفة أيضًا باسم (هيركليون) باللغة اليونانية. كانت هذه المدينة ميناءً حيويًا للسفن القديمة التي كانت تدخل الإسكندرية، عاصمة مصر في تلك الحقبة البطلمية.
يعتقد أن ارتفاع منسوب مياه البحر وزلازل تاريخية قد أسهما في غمر هذه المدينة تحت مياه البحر الأبيض المتوسط، مما أضفى عليها طابعًا غامضًا.
بالنسبة لتمثال الملك، تشير الدلائل إلى أنه يمثل الملك بطلميوس الثاني، وقد تم نحت التمثال من الجرانيت الوردى. يظهر الملك في هيئة الحكام المصريين، حيث كان البطالمة يتعمدون تصوير أنفسهم بهذه الصورة للتقرب من الشعب المصري.
أما عن تمثال الملكة، فيُعتقد أنه تمثال الملكة أرسينوي الثانية، زوجة الملك بطلميوس الثاني. كما أن هذا التمثال مصنوع من الجرانيت الوردى أيضًا، حيث تم تقديس الملكة بعد وفاتها وعُرفت كحامية للبحارة.