
الخوف من التعرض لمرض الخرف بعد سن متقدم في العمر يجعل الجميع لديه الرغبة في تحسين التغذية لديه، وأن يتناول أكبر قدر ممكن من الأطعمة الصحية حتى يحمي نفسه من هذا المرض، ولكن الدراسات الحديثة أطلعتنا بشيء غريب يُعدُّ الأول من نوعه بخصوص القاتل الصامت.
إنتشار هذه الحالة من القلق والخوف يرجع سببها هو عدم الوصول إلى علاج يخلص الإنسان من هذا المرض حتى الآن، فالعيش بدون علاج مع هذا المرض يكون من الأمور الصعبة في حياة الإنسان.
لذلك أهتمت الدراسات الحديثة بمعرفة كافة الأسباب من أجل الوصول إلى علاج فعال، وبالفعل تم التوصل إلى بعض العقاقير ولكن لم يتم تجريبها والتأكد من ثبات فاعليتها على صحة الإنسان، بالإضافة إلى القضاء على الخرف.
ولكن ما سبب صدمة للجميع هو الدراسة التي ظهرت مؤخرًا عن علاقة التغذية بمرض الخرف، وسنقدم خلال المقال التفاصيل عن هذه الدراسة الحديثة التي آثارت الجدل في الوسط العلمي.
علاقة التغذية بمرض الخرف
على الرغم من كون زيادة الدهون الثلاثية في الجسد من العلامات الغير صحية، والتي تجعلك في حالة خوف وترقب لأمراض القلب، وفي حالة بحث دائم للتخلص من هذه الدهون للأبد، إلا أن الدراسة أكدت شيء غريب من نوعه حيال هذا الأمر.
حيثُ أن الدراسة أجريت على آلاف الأشخاص وصل عددهم إلى ٨٦ ألف فرد، في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أستراليا، ولقد وقع الإختيار على عينة أكبر فرد فيها يصل عمره إلى ٦٥ عام، ولم يكن من بينهم أي شخص يُعاني من الخرف، وتمت العودة إليهم مرة أخرى بعد ١٢ سنة، ووُجد أن ٢٧٧٨ فرد من أفراد العينة تمت إصابتهم بمرض الخرف.
وعند الفحص وجدوا أن الأفراد الذين لديهم نسبة الدهون الثلاثية مرتفعة في الدم هم الأقل عُرضة لمرض الخرف بنسبة ١٨٪، وهذا لا يعني أن نترك الدهون الثلاثية تزداد في أجسادنا بصورة مبالغ فيها، حتى لا يكون الشخص عُرضة لأمراض أخرى، كأمراض القلب وإرتفاع ضغط الدم، والسمنة، والوفاة بسبب السكتة القلبية أو السكتة الدماغية.
أغذية تحارب الخرف
أكدت الدراسة على أن الدهون هي التي تحمي الفرد من الإصابة بالخرف، ولكن لا ينبغي بالطبع أن تزداد هذه النسبة عن المعدل الطبيعي، ولكن يمكن تناول أطعمة معينة تحتوي على دهون صحية، مثل: البيض، المكسرات، السمسم، السمك، اللبن، الشيكولاتة الداكنة، اللحوم الحمراء.
من الممكن أن تحمي هذه الأغذية الأفراد من المرض، إلى أن تنجح التجارب السريرية للعقاقير الطبية التي تساعد في الشفاء من هذا المرض الذي بدأ في الإنتشار بعصرنا، وآثار الرعب في قلوب الجميع، والخوف من مرحلة الشيخوخة.