
شهد مجال تطوير الروبوتات تطورات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الروبوتات أسرع وأكثر تطورًا، مع تصاميم مستقبلية مذهلة مثل تلك التي تقدمها شركة Boston Dynamics ورغم ذلك، يبدو أن التوجه الجديد في هذا المجال لا يقتصر على تحسين الأداء أو الشكل، بل يهدف إلى جعل الروبوتات بجلد “بشري” تبدو أقرب إلى الكائنات الحية.
الروبوتات بجلد بشري تقنية ثورية من جامعة طوكيو
أعلن فريق بحثي من جامعة طوكيو، بقيادة البروفيسور شوجي تاكيونو، عن تقدم مذهل في تطوير الروبوتات، حيث تمكنوا من دمج الجلد البشري المزروع في المختبر مع الأسطح الروبوتية وقد نشر الفريق نتائج أبحاثه في مجلة “سيل” العلمية المرموقة، مشيرًا إلى أن التقنية تعتمد على تصميم ثقوب على شكل حرف V في الأسطح الروبوتية، مما يسمح للجلد المزروع بالتصاق قوي وفعال.
آلية عمل الروبوتات بجلد بشري الجديدة
تعتمد الطريقة على الخطوات التالية:
- يتم تصميم سطح الروبوت بثقوب دقيقة على شكل حرف V.
- يتم تطبيق هلام مكون من الكولاجين والخلايا الليفية الجلدية البشرية على القالب.
- خلال سبعة أيام، ينمو الجلد ليشكل طبقة متماسكة تبدو كاتحاد بين العضلات والجلد.
- هذا التقدم لم يقتصر على تغطية الأسطح البسيطة، حيث تمكن الفريق من تصميم وجه روبوتي
- قادر على محاكاة الابتسامة، مما يثبت مرونة الجلد المزروع وقدرته على التكيف مع الحركات الميكانيكية.
تطبيقات متعددة تتجاوز الروبوتات
لا تقتصر فوائد الروبوتات بجلد “بشري” على تحسين واقعية الروبوتات، بل تمتد إلى مجالات أخرى:
- يمكن استخدام الجلد المزروع لاختبار المنتجات، مما يلغي الحاجة إلى التجارب على الحيوانات.
- قد تسهم التقنية في تطوير نماذج واقعية لتدريب الأطباء والجراحين.
- فتح آفاق جديدة لعلاج الحروق والإصابات الجلدية.
تحديات وأفق مستقبلي للروبوتات بجلد بشري
رغم التقدم الكبير، يعترف الباحثون بأن التقنية لا تزال في مراحلها الأولى والخطوات القادمة تشمل تطوير عناصر إضافية مثل الغدد العرقية، المسام، الأوعية الدموية، والأنسجة العصبية، لجعل الجلد أكثر واقعية ووظائفه أقرب إلى الجلد البشري الطبيعي.